هل فكرت يومًا كيف تتجنب الأخطاء عند الاستثمار في العقارات؟ في هذا النوع من الاستثمار تبدو الأمور كما لو كانت خاليةً من المخاطر، غير أن الوقوع في بعض الأخطاء يمكن أن يفسد عليك خططك الاستثمارية.
يكشف لك مقالُ اليوم الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون ممن يخطون أولى خطواتِهم في مجال الاستثمار العقاري، كما يقدم لك نصائح الخبراء لمساعدتِك على تجنب مثل هذه السقطات.
من المؤكد أنك شاهدت يومًا عددًا لا بأس به من الإعلانات التي تروج لها شركات التطوير العقاري، فأي عقارٍ ستقوم بشرائه، وما هي الأخطاء التي قد تكون على وشك الوقوع فيها؟ إليك قائمة بأكثر السقطات الشائعة للمستثمرين العقاريين:
1. عدم وجود خطة واضحة.
2. التسرع في الشراء.
3. البقاء في دائرة الراحة.
4. إدارة الصفقة بمفردك.
5. التغافل عن توقعات المستأجرين.
6. الاستثمار بدافع الإحساس لا المنطق.
7. اللجوء لمصادر تمويل غير ملائمة.
قد تتلخص الإجابة عن سؤال كيف تتجنب الأخطاء عند الاستثمار في العقارات في كلمةٍ واحدة، ألا وهي الخطة، فكثيرا ما نجد عملاءً يتحمسون لفكرة شراء العقار حتى من دون أن يكون لديهم أي تخطيطٍ مسبق لآلية تحقيق الربح من وراء هذا الأصل المالي.
1. إن خطوة الشراء هي آخِر ما يجب أن تفكر به، ففي البداية يجب أن تدرس الخيارات العقارية المتاحة أمامك، ثم تعقد المقارنة بينها لمعرفة أي خيارٍ مرشح لتحقيق العائد الأكبر.
2. في هذه المرحلة لا تقوم بقياس الأمر على الوقت الحالي، بل على المستقبل، فكيف سيكون وضع المنطقة التي تنوي التملك فيها؟ هل ستكون عامرةً بالخدمات؟ أم سينتهي بك الأمر إلى امتلاك وحدةٍ تعجز عن بيعها أو إيجارها.
التسرع هو أيضًا من الأخطاء التي تهدد خطتَك الاستثماريةَ في عالم العقارات، فكثيرًا ما يقع المستثمرون في هذا الخطأ قبيل الإعلان عن مراحل جديدة في مشروعٍ عقاريٍ ما، وذلك خوفًا من ارتفاع أسعار الوحدات، الأمر الذي يقودهم إلى عملياتِ شراءٍ غير مدروسةٍ على الإطلاق.
1. قبل الشراء يجب التأكد من عدة أمور بخلاف جودة العقار في حد ذاتِه، فعلى سبيل المثال يجب أن تعرف الخدمات المتوفرة بالقرب من العقار، المستوى الاجتماعي للجيران، وأي رسومٍ إضافية كالضرائب أو نحوها.
2. من الضروري أيضًا أن يقع اختيارك على وحدةٍ عقارية في منطقةٍ يُتوقَع لها التطور والنمو، فهذا هو السبيل الوحيد الذي يضمن ارتفاع قيمة الوحدة بمرور الوقت.
3. إذا كنت مقبلًا على شراءِ عقارٍ لست أول مَن يسكنه، فلماذا لا تفكر في الأسباب التي دفعت بالمالك إلى بيع العقار من الأساس؟ فكِّر كذلك في حالة المنزل، وما قد تتكبده من أموال لإجراء أي إصلاحات أو ترميمات.
التمسك بدائرة الراحة يقصد به هنا أنك لا تفكر في الشراء إلا في المنطقةِ التي نشأت فيها، سواء كان ذلك من باب تعلقك بهذه المنطقة، أو لتكون قريبًا من عائلتك، ولكن مَن الذي أقر بأن هذا هو الاختيار الصحيح على الدوام؟
1. من الضروري أن تفهم كيف تتجنب الأخطاء عند الاستثمار في العقارات، ولا شك أن تمسكَك بمنطقةٍ معينة يغلق البابَ أمام فرصٍ استثماريةٍ ذهبية في مشروعاتٍ واعدة، قد تحقق لك عوائد أعلى.
2. إذا أتيحت لك فرصة شراء أكثر من وحدة في عدة مناطق، فإن هذا يساهم في تنويع محفظتك العقارية، وهو إجراءٌ ذكي يعد وسيلةً جيدةً للتحوط المالي، فمن المؤكد أن قيمة أحد العقارات سترتفع في منطقةٍ ما.
مهما كنت خبيرًا في مجال العقارات، فإن نظرتك للأمور تظل قاصرةً، لذا يجب أن تتوقف عن إدارة الصفقات بمفردك، وبدلًا من ذلك استعِن بفريقِ عملٍ يرى السوقَ العقاري بنظرةٍ أكثر شمولية، ليحدد لك ما يمكن أن تؤول إليه الأمور مستقبلًا.
المسوقون العقاريون، المحاسبون، وكلاءُ التأمين، والمحامون هم الأشخاص الواجب انضمامهم لفريق العمل الذي أعنيه، فسوف يقدمون لك يد العون لاتخاذ قرار الشراء الصائب، الذي يلائم احتياجاتك وميزانيتك.
بهذه الطريقة ستصل إلى العقار الذي يقدم إليك ما كنت ترجوه من مميزات، ولا تعاني فيه مما كنت تخشاه من عيوب.
هل تخطط لشراءِ وحدةٍ عقارية بهدف تأجيرِها والتربح من العائد الاستثماري؟ إن كان الأمر كذلك، فما هي الفئةُ التي تستهدفها لإتمام عملية التأجير؟ وما الذي أعددته لها لكي تجد في عقارِك ما لا يتوفر في أي عقارٍ آخر؟
تخيَّل أنك تريد تأجير العقار لأسرةٍ بسيطة مكونة من الوالدين وابنٍ وبنت، فما الذي يدفع تلك الأسرة لاستئجار وحدتك إذا كانت بعيدةً عن المدارس والوجهات الترفيهية؟
تجنَّب حُمّى الشراء عند الاستثمار في عقارٍ تنوي تأجيره، ولا تتغاضى عن احتياجات المستأجرين حتى يكون عقارك جذابًا بالنسبةِ لهم.
في عالم الاستثمار العقاري لا مجال للعاطفة، فمن غير المقبول أن تنجرف إلى قرارٍ شرائي لمجرد أن إطلالة الوحدة مميزة. التحليل العميق للعيوب قبل المميزات هو الضمانةُ الوحيدة للتوصل إلى القرار الأقرب للصواب.
1. هنالك مجموعةُ من العوامل المتشابكة التي يستند إليها قرار الشراء، تتعلق بعض العوامل بالعقار في حد ذاتِه، فيما يختص البعضُ الآخر بالمنطقةِ الكائن بها العقار، وما يمكن أن تكون عليه في المستقبل.
2. يجب أن تتحقق كذلك من الوضع القانوني للعقار الذي تخطط لشرائه، فلا شيء يعوض المعاناة التي ستواجهها إذا اندلعت نزاعاتٌ قانونية حول ملكيتِه. حينئذٍ يتحول حلم الاستثمار إلى كابوسٍ صادم.
واحدٌ من الأخطاء الشائعة لدى المستثمرين العقاريين هو ذلك الخطأ المتعلِّق بمصادر التمويل، فما زال الكثيرون يستعينون بالقروض ذات الفوائد المتغيرة، وهنا يكمن الخطر.
يمكن لهذه الفوائد أن ترتفع بشكلٍ مفاجئ، وفي هذه الأثناء ستجد أن الأقساط المطلوبة تفوق إمكاناتك المادية وربما تُعجِزك عن السداد.
الحل الأمثل في هذه الحالة هو اللجوء لقرضٍ له فائدةٌ ثابتة، وإذا كان لديك ما يكفي من المال، فمن الأفضل أن تسدد قيمة الوحدة لتفادي مخاطر الاقتراض والأقساط.
الحديث عن كيفية تجنب الأخطاء عند الاستثمار في العقارات يأخذنا إلى الحقيقةِ التي تقول بأن نجاحك في الاستثمار العقاري لا يتوقف فقط على جودة العقار، فهناك أمور تسويقية، لوجستية، وقانونية تقول كلمتَها في هذا الأمر. إليك أبرز الاستراتيجيات لتجنب الأخطاء في سوق العقارات:
1. وضع خطةٍ متكاملة تتضمن أهدافك من الاستثمار والعقبات التي قد تعترضك.
2. إجراء دراسة للسوق العقاري لمعرفة أفضل المناطق وأكثر الوحدات طلبًا.
3. اختيار موقعٍ حيوي على مقربةٍ من الطرق والمحاور الرئيسية.
4. تنويع محفظتك الاستثمارية بالشراء في عدة مناطق إذا كان ذلك في استطاعتِك المادية.
5. التحقق من صحة الوضع القانوني للعقار وتسلسل ملكيته.
إذا كنت تبحث عن استقرارٍ ماليٍ طويل الأمد، فعليك أن تدرك كيف تتجنب الأخطاء عند الاستثمار في العقارات، وهذا ما يقدمه لك فريق برو ماستر.
تضم الشركة نخبةً من كبار المستشارين العقاريين، الذين يقدمون لك المساعدة للوصول إلى الوحدة المناسبة لمتطلباتِك، وفي إطار ميزانيتك المرصودة.
يتولى فريق الشركة مسؤولية دراسة السوق العقاري بدقةٍ متناهية، آخذين بيديك إلى القرار الاستثماري الذي يحقق لك أعلى العوائد الممكنة.
في الختام لا يسعنا سوى التأكيد على أهمية التأني قبل الدخول إلى مجال الاستثمار العقاري، فقبل كل شيء يجب أن تعرف كيف تتجنب الأخطاء عند الاستثمار في العقارات، إذ تمثل هذه المعرفة حجر الأساس الذي يضمن نمو رأس المال الذي وضعته في هذا الأصل الاستثماري.
لتفادي الاحتيال عند شراء عقار، يجب التحقق من تسجيل المشروع لدى المؤسسات المختصة مثل: جهاز المدينة التابع لها المشروع أو هيئة المجتمعات العمرانية، هذا إلى جانب الاستعانة بمحامٍ لمراجعة تسلسل ملكية الوحدة، والتأكد من صحة الوضع القانوني لها.
المستثمر العقاري الناجح هو الذي يستعين بالمختصين لتقييم حالة السوق قبل الشراء، وهو أيضًا مَن يلجأ إلى مصادر التمويل المناسبة، التي تساعده على شراء الوحدة المثالية دون أن تضع عليه أعباءً ماليةً لا يقوى على تحملها.
يتطلَّب الاستثمار العقاري رؤوس أموالٍ كبيرة، كما يتضمن تكاليف إضافية مثل مصاريف الصيانة، لكن العيبَ الأبرز يتمثل في صعوبة تحويل الأصل العقاري إلى سيولةٍ نقدية، هذا بخلاف المشكلات القانونية التي قد تظهر حول ملكية العقار.